(خطاب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز إلى الشيخ عبدالرحمن الجريسي بخصوص بناء برج رغبة)
على إثر رياح شديدة وأمطار غزيرة هطلت على مدينة “رغبة”، واستمرت مدة طويلة، انهارَ (برج المرقب) التاريخي في ساعة الفجر الأولى من يوم الأحد 2/6/1436هـ.
وفي يوم سقوط البرج، والأيام التي تلته، توافد عدد من أبناء المدينة لمشاهدة أطلال هذا المعلم الأثري، بعد أن اعتادوا على رؤيته شامخاً طوال عشرات السنين، كما دعا أبناء مدينة رغبة وما حولها إلى إعادة بناء البرج وترميمه.
ويعدّ برج المرقب من الآثار المعروفة في نجد، وقد بُني قبل 180 عاماً، بأسلوب معماري يدل على ذوق رفيع ونظرة ثاقبة في تصور الهيكل الذي أدى أكثر من وظيفة، وقد صنعته أيدٍ ماهرة تصوّرت قبل بنائه كلاً من: ضغط الرياح، وتحمّل التربة، ومساحة القاعدة، والقياسات الهندسية الصحيحة التي مكّنت البناء من المحافظة على كيانه طوال هذه السنين.
الجدير بالذكر أن (برج المرقب) تم ترميمه مرتين: الأولى: سنة 1394هـ على نفقة الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي كان أميراً لمنطقة الرياض آنذاك، والثانية سنة 1417هـ، على نفقة سعادة الشيخ عبد الرحمن بن علي الجريسي. وقد تمّ ذكر ذلك وتأريخه في موسوعة ويكيبيديا الحرّة:
المرقب – رغبة
و من الجدير بالذكر أنه حالياً وللمرة الثانية تكفّل سعادة الشيخ عبدالرحمن بن علي الجريسي ببناء قلعة رغبة (برج المرقب) وإعادته على هيئته الأولى شعوراً منه بالواجب والمسؤولية نحو بلدته وهذا الأثر التاريخي السياحي الهام، وقد لقيت مبادرته الكريمة صدىً إعلامياً واسعاً وترحيباً من الكثير من أبناء الوطن الغالي.
شكر من الشيخ عبدالرحمن الجريسي إلى أهالي رغبة
المصدر: موقع عائلة الجريسي
التعليقات