دليلك إلى رغبة
تأليف د.خالد بن عبدالرحمن الجريسي
تقديم الأديب الكبير عبدالله بن خميس
يعرِّفُ هذا الكتاب ببلدةِ رغبةَ ويبيِّن سببَ تسميتِهَا بذلك وأهمّ الأحداث التاريخيَّة التي مرَّتْ بها مع الترَّكيزِ على إبرازِ دورِ البلدةِ في نصرةِ دعوةِ الشَّيخِ محمَّد بن عبدالوهاب.
ومما جاء في مقدمة الأديب عبدالله بن خميس: فإنَّ الكِتَابَ الَّذِي أُقَدِّمُهُ للقارئِ اليومَ يَكْتَسِبُ أَهَمِّيَّتَهُ مِنْ أسبابٍ عِدَّةٍ:
أَوَّلُهَا في تَقْدِيرِي: أنَّ كاتبَهُ قد انتَزَعَ نَفْسَهُ مِنْ كُرْسِيِّ الإدارةِ ووَهَجِهَا في واحدةٍ مِنْ أَكْبَرِ المؤسَّساتِ الاقتصاديَّةِ وأنجحها في بلادنا، ونَأَى بِهَا عَنْ ضَوْضَاءِ الْمَدِينَةِ وصَخَبِهَا وزَخَمِهَا وأبواقِ مَرْكَبَاتِهَا وأَنْوَارِهَا الباهرةِ وعَمَائِرِهَا المتعانقة، وأَلْقَى بِنَفْسِهِ في أحضانِ بَلْدَةٍ ريفيَّةٍ نائيةٍ مِنْ بلدانِ الْمِحْمَلِ، ليس لها مِنْ حُطَامِ المدنيَّة غيرُ مدرستَيْنِ ومَشْفىً، ومِنَ التاريخِ كنزٌ مجهول، و رغبةٌ شديدةٌ مُلِحَّةٌ هي التي حَدَتْ بصاحبنا إلى اكتناهِ سِرِّهَا وسَبْرِ أغوارِ مَجْدِهَا التليد.
وسببٌ آخَرُ يُكْسِبُ هذا الكتابَ أهميَّتَهُ، وهو أنَّ كاتِبَنَا تَتَبَّعَ تاريخًا وَطَنِيًّا في جانب، وذاتيًّا في جانبٍ آخَرَ؛ فهو - كما سَيَعْرِفُ القارئُ الكريمُ - سليلُ أسرةٍ سعوديَّةٍ كريمة، اتَّخَذَتْ مِنْ «رَغْبَة» وطنًا صغيرًا، وُلِدَ والدُهُ ونشَأَ وترعرَعَ بها، ووهَبَتْهُ ما وهَبَتْهُ مِنْ جَلَدٍ وصبرٍ وعزيمة؛ لِيُصْبِحَ - فيما بعدُ - ذلك العَلَمَ الاقتصاديَّ الشهيرَ الشيخ «عبد الرحمن بن علي الجريسي».
هذا عِلاَوَةً عَلَى خُلُوِّ المكتبةِ السُّعُوديَّة من أيِّ مَادَّةٍ في هذا الموضوعِ - حَسْبَ عِلْمي - لأنَّنا في حاجةٍ ماسَّةٍ إلى تذكيرِ الأجيالِ بأصالةِ تَأْريخ بلادنا وتراثه.
والحديثُ عن الدِّيَارِ؛ أطلالِهَا ورُسُومِهَا، سُهُولِهَا وتِلاَلِهَا، وِدْيانِهَا ورِغَابِهَا، طِينِهَا ورَمْلِهَا، نَخْلِهَا وأَثْلِهَا، يُثِيرُ - في الواقعِ - في نفسِ المَرْءِ أشجانًا ولواعجَ شَوْقٍ، ويحرِّكُ رَغْبَةً قويَّةً لِلتَّعَرُّفِ على المزيدِ مِنْ رُبُوعِ بلادِنَا الحبيبة.
يتضمن الكتاب ستة فصول:
الفصل الأول: رغبة وأصالتها: يسرد فيه المؤلف ضبط كلمة رغبة و تاريخ نشوء البلدة، وسبب تسميتها، وأهم الأحداث التاريخية التي مرت على بلدة رغبة، ويتطرق إلى الدعوة السلفية في رغبة.
الفصل الثاني: جغرافية رغبة الطبيعية: يتضمن موقع بلدة رغبة وتضاريسها وطبيعة المناخ فيها، كما يتضمن النباتات الطبيعية والحياة الفطرية والحيوانية في بلدة رغبة، كلها مرفقة وموثقة بالصور.
الفصل الثالث: جغرافية رغبة البشرية: و فيها قائمة بأسماء بعض الأسر التي سكنت رغبة، وأمرائها، وأسماء بعض أعلامها، إضافة إلى النشاط الاقتصادي و الثقافي لأهالي بلدة رغبة وحياتهم الشعرية.
الفصل الرابع: التطور العمراني لبلدة رغبة: ابتداء من بداية الاستيطان و انتهاء بالطموح المستقبلي للبلدة.
الفصل الخامس: الخدمات في رغبة: و تشمل الخدمات الإدارية و الصحية والكهربائية و خدمات المواصلات و الاتصالات و الخدمات الزراعية والمائية و الخدمات الاجتماعية.
الفصل السادس: رغبة في صور: وقد حشد المؤلف فيها عدداً من الصور التي تعبر عن رغبة في الماضي، إضافة إلى قسم للأدوات الأثرية، وقسم للوحات الفنية عن معالم رغبة بريشة رسّام، وقسم لرغبة من الفضاء حوى صوراً فضائية التُقِطَتْ عبر الأقمار الصِّناعية، وصوراً أخرى جوية، إضافة إلى قسم يحوي عدداً من الصور للمناظر الطبيعية حول رغبة، وقسم أخير حوى صوراً لرغبة الحديثة.
وختم المؤلف كتابه بهوامش الكتاب ومجموعة من المراجع.
التعليقات