في لفتة إنسانية تعكس ما يتمتع به مجتمعنا من ترابط وتوادّ وتعاون، تقوم الجمعية الخيرية ببلدة رغبة وللعام الثاني على التوالي بتوزيع وجبات الإفطار في شهر رمضان المبارك للمسافرين على طريق الرياض – رغبة - شقراء (مشروع الإفطار السيار )، حيث قامت الجمعية بتخصيص 3000 وجبة إفطار يقوم بتوزيعها متطوعون من شباب بلدة رغبة جزاهم الله خيرًا، حيث يتسابق العديد من الشباب في هذا الشهر المبارك للوقوف في الطريق، وذلك لتقديم وجبة الإفطار للصائمين، ممَّن يحين وقت الإفطار وهم لا يزالون خارج بيوتهم، في ظل ما قد يشهده بعض الصائمين من ظروف تجعلهم يتأخرون عن الإفطار في منازلهم. وهذه اللفتة الإنسانية تعكس -دون شك- ما يتمتع به مجتمعنا من ترابط وتواد وحب لعمل الخير ومبادرات لافتة من الشباب خاصة في مجال أعمال التطوع.
ويجسد هؤلاء الشباب الذين يقضون في الطريق ساعات لتقديم وجبة الإفطار للصائمين مثالاً حقيقياً وعملياً لفعل الخير ومساعدة الآخرين، حيث يستثمرون طاقاتهم في خدمة أفراد المجتمع من المواطنين والمقيمين على أرض وطننا الغالي، وذلك من خلال عمل بسيط، بيد أنَّه كبير جداً في معناه وأثره في نفوس الآخرين، وفي أجره عند الله إن شاء الله.
وقد عبَّر عدد من الشباب المتطوعين الذين تطوعوا للقيام بهذه المبادرة الطيبة في شهر الخير عن سعادتهم بما يقدمونه من عمل خيري في هذا الشهر المبارك، لاسيَّما أنَّهم يخدمون شريحة كبيرة من الصائمين في الطريق العام، ممَّن منعتهم الظروف من الإفطار مع أفراد أسرهم في منازلهم، مُضيفين أنَّهم يؤدون عمل إنساني عظيم في شهر الرحمة والغفران، عملاً يتمنى كل فرد في هذا المجتمع القيام به ونيل الثواب والأجر الكبير من عند الله -سبحانه وتعالى-، سائلين الله العلي القدير أن يتقبل من المسلمين الصيام والقيام في هذا الشهر المبارك.

بعدسة/ عبدالعزيز محمد الحميّد