من المظاهر الإيمانية المنتشرة في شهر رمضان المبارك "مشروع إفطار الصائم" الذي أصبحنا نراه في كثير من المساجد والأحياء، وجميعنا يعلم ما لتفطير الصائمين من الفضل والأجر العظيم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ، غَيْرَ أَنَّهُ لَا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا) رواه الترمذي وابن ماجه.
ويوماً بعد يوم يؤكد أهل بلدة "رغبة" على عطائهم المستمر، ومبادرتهم إلى وجوه الخير، ففي هذا العام 1437هـ، أقيم مشروع إفطار الصائم للجاليات في مسجد الجو التاريخي بحي نبعة في بلدة رغبة.
وإضافة إلى إسهام هذا المشروع في نشر مبدأ المحبة والتواصل بين المسلمين، فإن مشروع إفطار الصائم ينشر ثقافة التكافل الاجتماعي في البلدة في كل موسم رمضاني.
ولا شك أن الجميع يفرح بمشاريع إفطار الصائمين التي ازدادت بحمد الله في بلادنا، ومما زاد فرحتنا بعض التفاصيل التي شاهدناها خلال هذا المشروع، منها :
• العناية بجودة الطعام الذي يوضع للصائمين.
• الترتيب الدقيق والمنظم.
• العناية بكتب الجاليات وتوفير مكان مناسب للكتب في مقر الإفطار.
• الحرص على تنظيف المكان بعد الإفطار.
• حسن الخلق والابتسامة وبشاشة الوجه الذي تميز به أعضاء لجنة الإفطار.
ومما لفت نظرنا أيضاً أثناء الإفطار، قيام إمام المسجد بالإفطار مع الجاليات، وهذا يعطي درساً عظيماً في الأخوة والتواضع.
فنسأل الله أن يوفق كل من ساهم بوقته أو جهده أو ماله في إنجاح هذا المشروع، وأن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم، وأن يبارك لهم في أوقاتهم ويتقبل منا ومنهم صالح الأعمال.
التعليقات