مشاركة نجيبة بنت شيبة الشيبة
جـــاثٍ على الـبــوح بين الـمــاء والـطـيــن
يــشــدو لــــرغــبــــة فـي شـعـرٍ وتـلـحـيــنِ
قـلـبي تــدفـــق بــــالأشـــــواق مـنـهـمـراً
يسقي العطاشى زلال العمر في البين
أرض حـبــاهـــا إلــهـي مــن صنـوف منىً
يجري بهــــا المــاء في يسرٍ وفي لـيــنِ
أمـــا الـطـبـيـعـــة فــالأشـجـــار أجـمـلهـــا
والـنـهـر يـحــلـو لــنـــا بـيــن الـبـســـاتـيــن
أني قــطــفــتُ ثـــمــــار الـحـب أيـنـعـهــــا
لــرغـبـــة الـخـيـــر قـد قـدمـتُ فـي حـيــن
بـيـن الـتـضــاريـس والآثـــــــار يـعـجـبـنــــــا
صـنـع الإلـــــــه عـلـى إبـــــداع تـكـــويــــــن
على الـسـهـول أو الــوادي نعيش بهــا
في رغـبــة الخـيــر بـيـن الـمـاء والـطيــنِ
بـيـن الـســمــاحــة فـي جــود وفي كــرم
سـكـانهـا في عـطـــاء الـكـاف والــنــون
تـنـفـس الـــصــبــح أشــعــــــاراً مـعـطَّـــرةً
تـفوح منهـــا طيوب الـعـشــق تـأتـيـني
فـفي هـــواكِ يـذوب الـقـلب في فــرح
يـــــا رغـبــــة الـخـيـر بـالـخـيـرات مــفــتــونِ
أنـــــــا أحــبــــــكِ حــبـــــــــاً لا يـــمــــاثـلــــــه
حــبًـــا تــغـــذى عـلـى مــوزٍ ويـقـطـيـــنِ
أمـــا الـجـوارح قـد غـنَّـت نـشـيــــد هــوىً
لــــرغـبـــة الـخـيـــر بـــالـتـفــــاح والـتـيــن
ورد تـنـاثـــر في الأرجــــاء قــد عــبــقـــت
مـنــه الـــروائــح فـي أزهــــار نـسـريـــــن
يـــا رغــبـة الـخـيــر فــالأعمـاق قـد طربت
يــوم الـلــقــــاء مـع الأحـبـــاب تـرويــني
كم من مسجدٍ قد بنوا كم فيكِ مدرسةً
قـد شيدوهــا بـكـل الـعــزم فـي الـديــن
يــــا رغـبـــة الـمـجـد والـتــاريــخ يـكـتـبـهــا
في صفحــة الـفـخـر تـجـلـــو هـمَّ محزون
والـفـجــر فـيـكِ غـــدا يـروي حـكــــايـتـنــــا
لـكـــل جـيــــل أتى بـالـصــدق والـلـيـــن
تـوضـأ الـحـلـــــم مـــن شـلال قـــافـيـتـي
عـذبــــاً لـرغـبـــــة في جــــذل وتــزيــيــــن
أهــديــــكِ مني ســلامــــاً خــالـصـــاً أبــدا
مـن الـصـمـيـــم بـكــل الـــــود مـكـنــــون
لــتـخـرجـي لـــنــــا كـنـــــزاً نــتـــــوق لـــــــه
مــا بين روحي وفي الأحشــاء مدفون
التعليقات